الأربعاء، 25 يوليو 2012

التدخين والتحصيل الدراسي

التدخين... والتحصيل

يعتبر التدخين اليوم من الأخطار الرئيسية التي تؤثر على حياة الإنسان وصحته الجسميه والنفسيه ، ومما لا شك فيه أنه توجد أسباب كثيرة وعديدة لانتشار التدخين وتختلف من شخص لآخر ، ولما كان للتدخين أثره السلبي على التحصيل الدراسي للطلاب ، قررت كتابة مقالي هذا عن أسباب توجه الطلاب إلى التدخين وأثره السلبي على التحصيل وكيفية مكافحته والحد منه .

أسباب التدخين 

1. عوامل نفسية
يعتقد كثير من الطلاب أن التدخين فيه إثبات للذات ، وتخفيف للهم والمشاكل التي يعانون منها ، والبعض يعتقد أنها من الأمور التي تثبت الرجوله والقوة .

2. عوامل عائليه 
وهي تعد من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار التدخين بين الأوساط الشبابيه ، فغياب القدوة والنصيحه من قبل الآباء هو الذي أدى إلى توجه الشباب إلى شرب الدخان فالابن يرى في والده خير مثال وقدوة في الحياة ، وقد أثبتت الدراسات أن الآباء المدخنين يؤثرون بشكل كبير على أبنائهم ويجعلهم يتوجهون للتدخين بوقت مبكر .

3. القرناء
فالصاحب ساحب كما يقولون ، فلذلك قرناء السوء يعدون من أهم أسباب انتشار التدخين في البيئات التربوية ، وخاصه من الطلبه ذو التحصيل الدراسي المنخفض حيث يظنون أن التدخين هو الحل للتخفيف عن إخفاقهم في تحصيل الدرجات ، وقد يتمنى بعضهم أن يخفق جميع الطلبه حتى يغطى على اخفاقه فيحث الطلبه ذو التحصيل العالي على التدخين والغش وغيره من الأمور المهلكه حتى يتساوون . 


آثار التدخين على التحصيل الدراسي

أثبتت الدراسات أن المدخنين يعانون من سوء توافق ، والقلق ، وعدم الرضا عن الذات ، وضعف التحكم الذاتي ، التمرد ، والضغط النفسي وكل تلك العوامل تؤثر نفسية المتعلم وعلى تحصيله الدراسي ،  فالتدخين يصيب الطلاب بتعب، ويؤدي إلى صعوبة القدرة على التركيز، بطء الفهم، شرود الذهن، انحلال القوى العقلية للمخ بسبب عدم نقاء الدم الذي يؤثر على الخلايا المخ مما يتسبب في ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطلاب المدخنين.  وقد يساعد التدخين على شعور المدخن بالاسترخاء، وارتفاع مستوى الإثارة النفسية والثقة النفسية المؤقت.


توصيات مقترحه للحد من الظاهره

إن للإدارة المدرسية دور كبير في الحد من هذه الظاهرة وذلك عن طريق إقامة الندوات ، الزيارات الميدانية لجمعيات مكافحة التدخين ،
توعية وحث الآباء على الإقلاع عن التدخين ونصح أبنائهم بذلك، تطبيق عقوبات مغلظة على من يجدونه يدخن داخل أسوار المدرسه ، هذه بعض المقترحات التي أجدها مناسبه للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمهلكة.



وفي الختام أشكر لكم حسن متابعتكم 

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الغش... وتقدم الأمم

الغش.... وتقدم الأمم

الغش ظاهرة ومشكلة قد تفشت في الأوساط التربوية جميعها ، بدءً من  المرحلة الإبتدائية ووصلت مع الأسف حتى للمرحلة الجامعية ، والغش له أنواع متعددة منها الغش التجاري والغذائي ، وغش الحاكم لرعيته وانتهاءً بالغش في المدارس والإختبارات ، وأنا في مقالي هذا سأتحدث عن الغش في المدارس والإختبارات لما له من تأثير كبير على مستقبل الوطن ونهضته وتطوره .

إن أسباب انتشار الغش في البيئات التعليمية يشترك فيه ثلاثة أطراف ، الطالب والأسرة والمعلم ، فالطلاب يعرفون أن الغش محرم شرعا وكلهم يقرؤون على ورقة الأسئلة حديث النبي عليه الصلاة والسلام: (( من غشنا فليس منا)) ولكن البعض يعتقد أن الغش في الإختبار هو مساعده وتعاون ويدل على الأخوة بل أصبح الشخص الذي لا يقوم بالتغشيش(( مساعده أصحابه!!)) هو شخص أناني وغير مرغوب فيه والبعض يصفه بعدم الرجوله ، وهو على العكس تماما ، أما بالنسبة للأسرة فإن بعض أولياء الأمور لديه مفهوم الغايه تبرر الوسيله فهو يريد لابنه النجاح بأية طريق وإن كانت محرمه أو ممنوعه فيأمره بالغش من زملائه ويسميها مساعده وتعاون ولا يدري أنه بهذه الطريقه قد غرس في ابنه مفهوما خاطئا وخطيرا  يصعب علينا تغييره فيما بعد ، وهذا يدل على قلة الوعي فهو يحرم ابنه من التعلم والاستفاده والاعتماد على نفسه في تحصيل الدرجات التي يستحقها ، واذا أتينا إلى دور المعلم والمراقب في انتشار هذه الظاهره، فبعض المعلمين يظن أنه بسماحه للطلاب بالغش فإنه سوف يكسب قلوبهم ويصبح المدرس المحبوب لديهم ، وهذا فعلا هو الواقع ((وللأسف))، فالمعلم الذي يراقب بحزم ويمنع الطلاب من الغش يصبح عندهم مدرس بغيض يكره الطلاب ولا يريد لهم النجاح، وبعض المعلمين يسمح لهم بالغش بدافع أنه عندما كان طالبا كان يغش فلماذا يمنعهم عندما أصبح مراقبا عليهم ، وهذه كلها مفاهيم خاطئة لدى المعلم يجب التخلص منها.

ولكي لا نكون سلبيين فأنا أعتقد أن الحل في القضاء على هذه الظاهره هو بنشر خطورة الغش على مستقبل الوطن وتطوره ، فالطالب الذي لا يحصل على الشهادات إلا بالغش فكيف سوف يبرع في عمله ويكون مخلصا فيه ، ويطور بلده بالاكتشافات والمشاربع النافعه، ومن الحلول تغليض عقوبه الغش بأن يحرم الطالب من الإختبار ويخصم على المعلم الذي يقوم بالتغشيش ، أما أفضل الحلول فهو توعية الأسرة وإرشاد أولياء الأمور لابنائهم من الصغر وتنشأتهم على كراهية الغش والإبتعاد عنه وبيان خطورته لهم فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر.

وفي الختام أشكر لكم حسن قراءتكم وأرجو أن ينال المقال إعجابكم