التدخين... والتحصيل
يعتبر التدخين اليوم من الأخطار الرئيسية التي تؤثر على حياة الإنسان وصحته الجسميه والنفسيه ، ومما لا شك فيه أنه توجد أسباب كثيرة وعديدة لانتشار التدخين وتختلف من شخص لآخر ، ولما كان للتدخين أثره السلبي على التحصيل الدراسي للطلاب ، قررت كتابة مقالي هذا عن أسباب توجه الطلاب إلى التدخين وأثره السلبي على التحصيل وكيفية مكافحته والحد منه .
أسباب التدخين
1. عوامل نفسية
يعتقد كثير من الطلاب أن التدخين فيه إثبات للذات ، وتخفيف للهم والمشاكل التي يعانون منها ، والبعض يعتقد أنها من الأمور التي تثبت الرجوله والقوة .
2. عوامل عائليه
وهي تعد من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار التدخين بين الأوساط الشبابيه ، فغياب القدوة والنصيحه من قبل الآباء هو الذي أدى إلى توجه الشباب إلى شرب الدخان فالابن يرى في والده خير مثال وقدوة في الحياة ، وقد أثبتت الدراسات أن الآباء المدخنين يؤثرون بشكل كبير على أبنائهم ويجعلهم يتوجهون للتدخين بوقت مبكر .
3. القرناء
فالصاحب ساحب كما يقولون ، فلذلك قرناء السوء يعدون من أهم أسباب انتشار التدخين في البيئات التربوية ، وخاصه من الطلبه ذو التحصيل الدراسي المنخفض حيث يظنون أن التدخين هو الحل للتخفيف عن إخفاقهم في تحصيل الدرجات ، وقد يتمنى بعضهم أن يخفق جميع الطلبه حتى يغطى على اخفاقه فيحث الطلبه ذو التحصيل العالي على التدخين والغش وغيره من الأمور المهلكه حتى يتساوون .
آثار التدخين على التحصيل الدراسي
أثبتت الدراسات أن المدخنين يعانون من سوء توافق ، والقلق ، وعدم الرضا عن الذات ، وضعف التحكم الذاتي ، التمرد ، والضغط النفسي وكل تلك العوامل تؤثر نفسية المتعلم وعلى تحصيله الدراسي ، فالتدخين يصيب الطلاب بتعب، ويؤدي إلى صعوبة القدرة على التركيز، بطء الفهم، شرود الذهن، انحلال القوى العقلية للمخ بسبب عدم نقاء الدم الذي يؤثر على الخلايا المخ مما يتسبب في ضعف مستوى التحصيل الدراسي للطلاب المدخنين. وقد يساعد التدخين على شعور المدخن بالاسترخاء، وارتفاع مستوى الإثارة النفسية والثقة النفسية المؤقت.
توصيات مقترحه للحد من الظاهره
إن للإدارة المدرسية دور كبير في الحد من هذه الظاهرة وذلك عن طريق إقامة الندوات ، الزيارات الميدانية لجمعيات مكافحة التدخين ،
توعية وحث الآباء على الإقلاع عن التدخين ونصح أبنائهم بذلك، تطبيق عقوبات مغلظة على من يجدونه يدخن داخل أسوار المدرسه ، هذه بعض المقترحات التي أجدها مناسبه للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمهلكة.
وفي الختام أشكر لكم حسن متابعتكم